Thursday, February 26, 2009

أطياف رضوي عاشور



من أطياف رضوي عاشور
"في قرطبة قبل خمسة أعوام و علي مدخل مسجدها الجامع رأيت رجلا اسرائليا و امرأته وبدا لي رغم أني لا أعرف العبرية أنهما يتشاجران. تساءلت ان كان القبح البادي علي وجهيهما اسقاطا لمشاعري عليهما أم أنهما فعلا قبيحان"
"أتذكر الان مقال جان جنييه اربع ساعات في شاتيلا. يقول جنيه:
قبل حرب الجزائر في فرنسا لم يكن العرب يتسمون بالجمال فهيأتهم ثقيلة و خطواتهم متباطئة ووجوهم معوجة . و فجأة حلاهم النصر. و لكن قًبل أن يتحول ذلك النصر الي شئ مبهر، عندما كان أكثر من نصف مليون فرنسي يلقون حتفهم و ينتهون في الاوراس و في الجزائر كلها، كان بالامكان ملاحظة تلك الظاهرة الغريبة التي تعتمل غلي وجه العمال العرب و في أجسادهم: شئ كالجمال يقترب، كحدس بجمال مازال هشا وان كان سيخطف الابصار عندما تسقط القشور عن جلودهم و أعيننا و كان لابد من قبول ذلك الامر الجلي:
انهم تحرروا سياسياً ليظهروا بالشكل الذي ينبغي علينا أن نراهم به ، غاية في الجمال.
و لما كان هذا الجمال جديداً، أي وليدً،أي بريئاً، فقد كان نضراً و حيا الي حد اكتشافه الفوري لذلك الذي يربط بينه و بين كل جمال في هذا العالم ينتزع نفسه من العار "

No comments: